22/05/2021 - 18:08

واجبنا أن نغضب | ترجمة

واجبنا أن نغضب | ترجمة

رسم توضيحي، نيريان كيوان | 972+

 

المصدر: +972.

ترجمة: خالد السيّد - فُسْحَة.

 

يأتي هذا النصّ ضمن مشروع New Futures الخاصّ بـ +972، وهو عبارة عن سلسلة من المقالات الّتي يشارك كتّاب ومفكّرون وناشطون آراءهم فيها حول تصوّرهم للشؤون الفلسطينيّة والإسرائيليّة بعد انتهاء الجائحة، كـ"طريقة لتحويل هذه اللحظة البائسة إلى تمرين في الخيال الراديكاليّ؛ لإعادة التفكير في الماضي والحاضر والمستقبل لهذه المنطقة، وتَصوُّر واقع مختلف لجميع أولئك الّذين يعيشون بين النهر والبحر".

 

لو أخبرتموني منذ عام فقط أنّ مطلب الحركة «الإبطاليّة» (حركة التحرّر من العبوديّة) بـ «سحب تمويل الشرطة»، سيصبح شعارًا دارجًا في الولايات المتّحدة، لما صدّقتكم. وفي الحقيقة، ينتابني شعور بالخجل عندما أعترف أنّه على الرغم من أنّني دائمًا ما آمنت بأفكار الحركة، إلّا أنّني لم أرها تختلف كثيرًا عن الأحلام اليساريّة الورديّة الأخرى، وهو مثال واحد فقط على محدوديّة مخيالنا برؤية عالم أكثر حرّيّة وعدلًا.

وبالفعل، يبدو ما شهدناه العام الماضي من تغيير حقيقيّ وجوهريّ قادته هذه الحركة، وكأنّه حلم تحقّق؛ إذ تُعَدّ موجة احتجاجات حركة «حياة السود مهمّة» الّتي اندلعت في 2020، الحركة الجماهيريّة الكبرى في تاريخ الولايات المتّحدة على الإطلاق. وبدأت مدينة منيابوليس، حيث قُتِلَ جورج فلويد نتيجة ضغط شرطيّ بركبته على رقبته لنحو 9 دقائق متواصلات، تفكيك قوّتها الشرطيّة لتستبدل بها مبادرات مجتمعيّة شموليّة تعتني بالناس وتضمن سلامتهم، في ما ألغت مديريّات تربية وتعليم متعدّدة وجود الشرطة في مساحات مبانيها. فضلًا على أنّ بعض المدن الأميركيّة الأخرى، أعادت للاختصاصيّين الاجتماعيّين وخبراء الصحّة النفسيّة والعقليّة، بعضًا من أعباء شؤون المجتمع الّتي كانت تديرها الشرطة بالكامل على مدى أعوام طويلة. وحتّى في الأماكن الّتي لمّا ينلها قسط من التحوّل البنيويّ بعد، تتغيّر النقاشات العامّة حول العدالة (ومفاهيمها وتطبيقاتها) جذريًّا.

وما يدفع الناشطين والباحثين والناس العاديّين إلى النضال في سبيل إبطال الشرطة (تفكيكها)، هو أنّ حيواتهم هم وأحبّائهم تتوقّف على هذا المُعْتَرَك...

سرعة هذا التحوّل قد تعني أنّ الأميركيّين، على المستوى المبدئيّ على الأقلّ، كانوا يميلون أصلًا إلى القيم «الإبطاليّة»، وأنّهم يتّفقون إلى حدّ ما، مع أهمّيّة إحداث تحوّل كالّذي نعايشه، حتّى عندما بدا أنصار الحركة كأنّهم يقارعون من أجل هذه القيم وحدهم. وما يدفع الناشطين والباحثين والناس العاديّين إلى النضال في سبيل إبطال الشرطة (تفكيكها)، هو أنّ حيواتهم هم وأحبّائهم تتوقّف على هذا المُعْتَرَك. ومع أنّ ملاحقة الشرطة للأميركيّين السود لا تزال مستمرّة، إلّا أنّ دعواتنا للعدالة والمساءلة أصبحت أكثر قوّة وتأثيرًا. والحركة آخذة في النموّ، وكما تعلم جميع الأنظمة القمعيّة علم اليقين، فإنّه ما من طريقة سهلة للقضاء على هذا النوع من الحركات الجماهيريّة؛ فعندما يتّحد أناس كثر، لا بدّ من منحهم شيئًا ما.

رؤيتي لما حلّ من تغيير في وجهة النظر العامّة حول مفهوم «الإبطاليّة»، منحتني أملًا، لكنّ الجماعات الفاشيّة الّتي قادت الولايات المتّحدة، وزمرتها من الساسة المتربّصين للحركة داخل الحزبين الأميركيّين (الديمقراطيّ والجمهوريّ)، لا ترغب في تحوّل على هذا الشكل؛ فهم يريدون أن تبقى الحال على ما كانت عليه دائمًا، فالوضع القائم يصبّ في مصالحهم. ومن نافلة القول إنّه ما من عطب في منظومة العدالة الأميركيّة؛ فهي تعمل بالضبط كما صُمِّمَ لها أن تكون. ولا بدّ من أن نعي أنّ معاداة السياسيّين للحركة المطالبة بالعدالة، قد تكون مخادعة ظاهريًّا، خاصّة مع اللفتات الاستعراضيّة لبعضهم، الّتي تسعى إلى تشتيتنا عن الموضوع الرئيسيّ، ألا وهو رفضهم القاطع لإحداث أيّ تغيير هيكليّ. ويتجلّى ذلك بتهديد مَنْ شارك في المظاهرات الشعبيّة بالاعتقال أو القمع، أو سلب الحقوق؛ فهم يعرفون قوّة الناس جيّدًا، ويخافونها.

كوني امرأة هاييتيّة سوداء من الولايات المتّحدة، تهتمّ بحيوات المهمّشين والمضطهدين، فإنّني عندما أنظر إلى ما يعانيه الفلسطينيّون، أراه كما هو دون شوائب؛ أي كمثال حيّ على عنصريّة مُقَوْنَنَة فُرِضَت عبر أعوام من الإمبرياليّة والاستعمار. على الرغم من اختلاف التفاصيل الدقيقة للقمع الّذي نتعرّض له، إلّا أنّي أرى أنا وآخرون مثلي، أنّ الفلسطينيّين يُهاجَمون ويُمَيَّز ضدّهم لكونهم فلسطينيّين فقط؛ أي بناء على هويّتهم لا غير.

لطالما اتُّهِمَتِ المجتمعات الفلسطينيّة والسوداء، بأنّ العنف والإجرام يتأصّلان فيهما، وأنّه مهما كان شكل العنف الّذي يُمارَس ضدّ أبنائهما وبناتهما بسبب لون بشرتهم أو أرض أجدادهم، فهم المذنبون به. والقضيّتان هما عبارة عن نضالين من أجل الحرّيّة ضدّ دولتين استعماريّتين استيطانيّتين، وقمعيّتين، وعنصريّتين مؤسّساتيًّا. وفي صُلْبِهِما، فإنّ نضال أهل القضيّتين يتجذّر في رغبتهم في أن يعيشوا كسائر الناس، وأن يُنْظَر إليهم بشرًا.

لطالما اتُّهِمَتِ المجتمعات الفلسطينيّة والسوداء، بأنّ العنف والإجرام يتأصّلان فيهما، وأنّه مهما كان شكل العنف الّذي يُمارَس ضدّ أبنائهما وبناتهما بسبب لون بشرتهم أو أرض أجدادهم...

في مناصرتي فلسطين، أكون انضممت إلى قائمة طويلة من الناشطين السود الّذين فهموا عالميّة نضالهم ضدّ العنصريّة، والإمبرياليّة، والاستعمار. فعندما سمعت قصّة فلسطين أوّل مرّة، استوعبت كيف أنّني كمواطنة في الولايات المتّحدة، أُعَدَّ شريكة في معاناة الفلسطينيّين، وفهمت كيف أنّني المسيحيّة ترعرعت في حيّز إنجيليّ، فإنّ هويّتي الدينيّة تستخدمها سلاحًا أيديولوجيّات صهيونيّة مسيحيّة ضدّ الفلسطينيّين على مختلف انتماءاتهم الدينيّة. لست أقف مع الفلسطينيّين بسبب ما يجمعني بهم، امرأةً سوداء هاييتيّة، على المستوى النضاليّ فحسب، بل لأنّني أرفض أن تُرْتَكَب الفظائع ضدّهم باسمي، سواء مسيحيّةً أو أميركيّة. قد يكون الظلم شائعًا، لكن لا ينبغي أبدًا أن نُطَبِّع معه.

إنّ الغضب المُحَقّ، الّذي يشعره الناس عندما يشاهدون الأهوال الّتي يتعرّض لها الفلسطينيّون والسود الأميركيّون، ينبع من صوت دفين في النفس البشريّة، يصرخ بعدم طبيعيّة أيٍّ من هذه الانتهاكات. بل أكثر من ذلك، لا بدّ من أن نغضب في كلّ مرّة يقتل جنديّ إسرائيليّ فلسطينيًّا أعزل مثل الشابّ إياد الحلّاق، الّذي عانى من التوحّد، أو عندما يُمْطِر الطيران الحربيّ الإسرائيليّ قنابله على نحو مليونَي إنسان يعيشون في قطاع غزّة، أو عندما يضطرّ آلاف الفلسطينيّين إلى أن يعبروا الحواجز الإسرائيليّة متكدّسين كالمواشي كلّ يوم، بينما يستمرّ المستوطنون الإسرائيليّون في سرقة المزيد من أراضيهم.

إنّ استثناء حاملي خطاب العدالة للنساء السوداوات، سواء كنّ متوافقات أو مغايرات النوع الاجتماعيّ، في حين أنّ الشرطة تهاجم المتظاهرين بأعنف ما تواجه فيه القتلة، يجب أن يؤدّي إلى غضب دائم. إنّ معارضة هذه الفظائع ليست موقفًا متطرّفًا، بل الفظائع في حدّ ذاتها هي فعل متطرّف وغير إنسانيّ.

تنهض الحركات الشعبيّة في اللحظات الّتي نشعر بها بغضب لا يُحْتَمَل، يُمَزّق قلوبنا ويخنق حناجرنا. لكن هناك قوًى كبيرة وشرّيرة تقف لنا بالمرصاد، عازمة على ضمان عدم تحقّق أيٍّ من أهدافنا، وألّا تُحَقِّق العدالة أبدًا، وأن يفلت الأوغاد بأفعالهم دون مساس. لكنّنا نحن، أي أولئك الّذين يميّزون انعدام الإنسانيّة في كلّ ذلك، نشكّل قوّة أيضًا، ونحن نفهم أنّ العدالة لن تُحَقَّق أبدًا بوجود الشرطنة، والمراقبة الجماعيّة، والحبس، ونفهم أيضًا أنّ ما من عدالة ستُحَقَّق في ظلّ الاحتلال والفصل العنصريّ والنفي.

وليست المقاطعة فعلًا استنكاريًّا فحسب، فهي إستراتيجيّة ملموسة، واستباقيّة وشرعيّة؛ فقد أثبت سلب الموارد من آليّات القمع، كسحب تمويل الشرطة في الولايات المتّحدة، أنّه فعل أساسيّ لإيقاف عنف الدولة...

عبر فهم هذه الحقيقة، استلهم الفلسطينيّون المقاطعة العالميّة الّتي ساعدت في إنهاء الأبرتهايد السياسيّ في جنوب أفريقيا، ليقودوا حركتهم اللاعنفيّة الخاصّة، حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS). وسواء عبر المقاطعة الذاتيّة للمنتجات المصنوعة في مستوطنات الضفّة الغربيّة، أو بمطالبة الشركات سحب استثماراتها الّتي تدعم الاحتلال، أو مطالبة الحكومات بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل، يذكّرنا الفلسطينيّون بأنّ جميعنا يستطيع أن يؤدّي دورًا في ممارسة الضغط على إسرائيل، لتلتزم بالقانون الدوليّ، وتعامل الفلسطينيّين بمساواة وكرامة واحترام.

وليست المقاطعة فعلًا استنكاريًّا فحسب، فهي إستراتيجيّة ملموسة، واستباقيّة وشرعيّة؛ فقد أثبت سلب الموارد من آليّات القمع، كسحب تمويل الشرطة في الولايات المتّحدة، أنّه فعل أساسيّ لإيقاف عنف الدولة، والتضامن مع المجتمعات المقموعة. كما أثبت سحب الاستثمارات نجاعته مثلًا في ملفّات مثل النضال ضدّ الأزمة المناخيّة، ممّا أسهم في تحسين السياسات الحكوميّة، ووضَع القوّة مجدّدًا في أيدي الناس.

وهي قوّة تعرفها الحكومات الّتي تختار التحالف مع الاضطهاد وممارسيه، أيّما معرفة، وهذا ما يدفعها إلى المحاولات اليائسة للقضاء عليها؛ ففي عام 1988، في أوج المعارضة العالميّة لنظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا، منعت رئيسة الوزراء البريطانيّة آنذاك، مارغاريت تاتشر، المجالس المحلّيّة البريطانيّة من الانخراط في مقاطعة النظام الجنوب أفريقيّ، ولم يكن هذا المنع اعتباطيًّا؛ فقد نشطت في بريطانيا إحدى أقوى الحركات المعادية للأبرتهايد في العالم. ولكن على الرغم من محاولات تاتشر لإضعاف أتباع حركة «مناهضة الفصل العنصريّ»، وهي منظّمة بريطانيّة رائدة روّجت القضيّة، فقد تضاعفت عضويّتها في الواقع. ولحملة العقوبات الشعبيّة الّتي لاقت رواجًا في حينه، فضل كبير في إقناع أجزاء كبيرة من الشعب البريطانيّ بفرض عقوبات على جنوب أفريقييا.

استمرّ تنامي حركة مناهضة الأبرتهايد البريطانيّة وشقيقاتها في أنحاء العالم، حتّى أُجْبِرَت الحكومات على الإذعان لمطالب شعوبها، وأدّى هذا الضغط الّذي توازى مع مقاومة شرسة داخل جنوب أفريقيا، إلى إنهاء نظام الفصل العنصريّ عام 1994، وهو أحد أعظم الأمثلة الحيّة الّتي تبيّن كيف يمكن إدانات الناس العاديّين أن تُجْبِر الحكومات على التغيّر للأفضل، على الرغم من محاولات قادتها المضيّ في اتّجاه معاكس. لا عجب في أن تخشى إسرائيل وأنصارها من حركة المقاطعة الفلسطينيّة، فما من أحد يجرّم حقّ المقاطعة في أكثر من عشرين ولاية أميركيّة، إلّا إذا كان يخشى أن تكون المقاطعة مُجْدِيَة.

ولأنّنا ندرك ما يجب أن يتبدّل لكي تتحوّل رؤيتنا إلى مجتمع ديمقراطيّ حرّ، حقيقةً، يجب علينا أيضًا أن نؤمن بأنّ العالم الّذي ندعو إليه، سيصبح يومًا ما العالم الّذي سنعيش فيه...

في صدّ هذه الجهود لتجريم حرّيّة التعبير في فلسطين، أكّد عدد لا يُحصى من الباحثين، والناشطين، وجماعات حقوق الإنسان، أنّ للناس كامل الحقّ الأخلاقيّ والقانونيّ في اتّخاذ الموقف السياسيّ ذاته، الّذي اتُّخِذَ ضدّ نظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا. بل من واجب الغاضبين من خنق إسرائيل لحياة الفلسطينيّين وحربها على إنسانيّتهم، أو من حقيقة أنّ الشرطة الأميركيّة تطلق النار على نساء سوداوات في أثناء نومهنّ، وتخنق رجالًا سودًا في الشوارع، أن يغضبوا وأن يتّخذوا قرارات سياسيّة على أساس هذا السخط. وفي الوقت نفسه، ليس للمسؤولين الحكوميّين الحقّ في أن يُمْلوا على الشعب كيف ومتى يجب أن يشعر بهذا الغضب.

ينعكس هذا النضال المناصر لحقوق الفلسطينيّين في الكونغرس وفي وسائل الإعلام أيضًا؛ ففي شباط (فبراير) 2020، دعا عضوا مجلس النوّاب: مارك بوكان وديبي دينجيل، و31 عضوًا آخر، إسرائيل إلى إنهاء الحصار الّذي تفرضه على قطاع غزّة. وفي تمّوز (يوليو) 2020، كتب الكاتب الأميركيّ اليهوديّ بيتر بينارت، مقالات لصحيفتَي «جويش كُرنتس» و«نيويورك تايمز» دعا فيها إلى إقامة دولة واحدة يمكن الفلسطينيّين والإسرائيليّين أن يعيشوا فيها على قدم المساواة، ممّا يساعد على تعميم هذه الفكرة، الّتي اعْتُبِرَت ذات يوم على درجة من التطرّف تجعل اقتراحها ممنوعًا. وفي وقت سابق من هذا الشهر (نُشِرَت المقالي في شباط 2021)، حثّ عضو الكونغرس عن نيويورك، جمال بومان، إسرائيل على توفير لقاحات كوفيد-19 للفلسطينيّين الرازحين تحت حكمها العسكريّ، وكتب: "بصفتي رجلًا أسود يعيش في أمريكا، أعرف الشعور بالإهمال من قِبَل حكومتي ومجتمعي، أو الشعور بكوني مواطنًا من الدرجة الثانية، أو أنّني لست مواطنًا على الإطلاق في وطني". ويواصل الواقع تغيّره بينما أكتب كلماتي هذه.

ولأنّنا ندرك ما يجب أن يتبدّل لكي تتحوّل رؤيتنا إلى مجتمع ديمقراطيّ حرّ، حقيقةً، يجب علينا أيضًا أن نؤمن بأنّ العالم الّذي ندعو إليه، سيصبح يومًا ما العالم الّذي سنعيش فيه، ومن ثَمّ علينا أن نكون مستعدّين لجعل هذا الحلم واقعًا. ويعطيني هذا التحوّل، الجاري في الولايات المتّحدة، نحو الإيمان بـ «الإبطاليّة» والعدالة العرقيّة، كثيرًا من الأمل لتطلّعات أخرى في العالم تسعى إلى تحقيق العدالة، وبإمكاننا أن نفعل ذلك في فلسطين أيضًا. ونملك شجاعة للمقاومة اليوم لأنّنا قاومنا من قبل. قد يبدو الموت والدمار كأنّهما دائمان، بينما لا يتبدّل سوى أسماء الضحايا ووجوههم، لكنّنا إذا ما نظرنا بتعمّق أكبر، فسنرى أنّ التغيير قادم لا محالة. بإمكاننا نحن السود الأميركيّين والفلسطينيّين، أن نعيش في عالم يخلو من الخوف من الموت المبكّر بسبب الظلم، ولسنا نتمنّى المستحيل، فنحن نتنبّأ بمستقبل حتميّ. انتظروا فقط وسترون ذلك يتحقّق، لدينا الكثير في جعبتنا اليوم، أكثر ممّا نتخيّل.

 

 

الكاتبة: باسكال بين، ناشطة وكاتبة أميركيّة سوداء من أصل هاييتيّ، تكتب حاليًّا رسالة الدكتوراة في دراسات الشتات الأفريقيّ.

المصدر: «مجلّة +972»، وهي وفقًا لتعريفها "مجلّة رقميّة مستقلّة غير ربحيّة، تملكها وتديرها مجموعة من الصحافيّين الإسرائيليّين والفلسطينيّين، وتقدّم تقارير وتحليلات حديثة ومعمّقة... وتلتزم المجلّة بحقوق الإنسان والديمقراطيّة وحرّيّة الإعلام وتعارض بشدّة الاحتلال الإسرائيليّ".

 

 

روزَنَة: إطلالة على الثقافة الفلسطينيّة في المنابر العالميّة، من خلال ترجمة موادّ من الإنجليزيّة والفرنسيّة إلى العربيّة وإتاحتها لقرّاء فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة، بإشراف المترجمين، أسامة غاوجي ومعاد بادري.

موادّ روزَنَة لا تعبّر بالضرورة عن مبادئ وتوجّهات فُسْحَة، الّتي ترصدها وتنقلها للوقوف على كيفيّة حضور الثقافة الفلسطينيّة وتناولها عالميًّا. 

* بعض الموادّ البصريّة الواردة في هذه المقالة من اختيارات هيئة التحرير، لا المصدر الأصل.

 

 

نروي الهبّة: من الشيخ جرّاح إلى غزّة | ملفّ

نروي الهبّة: من الشيخ جرّاح إلى غزّة | ملفّ

12/08/2021
«إِنْ أَنْ قَدْ آنَ أَوانُه»... فنّ يفضح

«إِنْ أَنْ قَدْ آنَ أَوانُه»... فنّ يفضح

04/06/2021
محمّد الكرد... شاعر من القدس يكتب عن رِفْقَة | حوار

محمّد الكرد... شاعر من القدس يكتب عن رِفْقَة | حوار

28/06/2021
جدليّة شَبابْنا مْلاح وْبَناتْ بِتْأَرْجِلْ

جدليّة شَبابْنا مْلاح وْبَناتْ بِتْأَرْجِلْ

04/08/2021
في مديح الْجَدْعَنَة

في مديح الْجَدْعَنَة

03/07/2021
«جمل المحامل»... يعود شابًّا وملثّمًا في غزّة

«جمل المحامل»... يعود شابًّا وملثّمًا في غزّة

27/05/2021
خوارزميّات الموت والاضطهاد: الحزن، التفاعل التشاركيّ، البعثرة الخورازميّة في السوشال ميديا

خوارزميّات الموت والاضطهاد: الحزن، التفاعل التشاركيّ، البعثرة الخورازميّة في السوشال ميديا

16/05/2021
في الجَناح يا عمّي: معجم المواجهة والاشتباك

في الجَناح يا عمّي: معجم المواجهة والاشتباك

14/06/2021
هبّة من أجل القدس: ثقافة الرفض وأفعال المقاومة

هبّة من أجل القدس: ثقافة الرفض وأفعال المقاومة

30/05/2021
ابن العنف: سارتر والاستعمار وفلسطين

ابن العنف: سارتر والاستعمار وفلسطين

07/06/2021
مستشفيات إسرائيل... احتفاء واهم بالتعايش

مستشفيات إسرائيل... احتفاء واهم بالتعايش

04/07/2021
مغترب أمام حدث وطنيّ اسمه «الهبّة»

مغترب أمام حدث وطنيّ اسمه «الهبّة»

24/06/2021
 قواعد الاشتباك الأربعون

 قواعد الاشتباك الأربعون

25/05/2021
"هبّة القدس"... ثوريّة البذاءة

"هبّة القدس"... ثوريّة البذاءة

26/07/2021
نروي الحكاية، نستعيد الجبل

نروي الحكاية، نستعيد الجبل

27/06/2021
مستحيلات المكان وأعجوبة السمكة

مستحيلات المكان وأعجوبة السمكة

02/06/2021
هستيريا جماعيّة: انفجار نظريّة العرق في وجه أصحابها

هستيريا جماعيّة: انفجار نظريّة العرق في وجه أصحابها

14/05/2021
الهبّة... عودة الفنّان إلى شارعه

الهبّة... عودة الفنّان إلى شارعه

30/06/2021
معركة «سيف القدس»: صحف أوروبّا وأمريكا تنحاز لسرديّة إسرائيل

معركة «سيف القدس»: صحف أوروبّا وأمريكا تنحاز لسرديّة إسرائيل

19/05/2021
للحارات شباب يحميها | شهادة

للحارات شباب يحميها | شهادة

27/05/2021
"أسبوع الاقتصاد الوطنيّ"... تنظيم الذات الفلسطينيّة

"أسبوع الاقتصاد الوطنيّ"... تنظيم الذات الفلسطينيّة

25/06/2021
حيفا إلنا: ما بين الحارة، والمحطّة، والمحكمة | شهادة

حيفا إلنا: ما بين الحارة، والمحطّة، والمحكمة | شهادة

25/05/2021
مظاهرة هارتفورد: الهتافات، والشرطة، واللغات

مظاهرة هارتفورد: الهتافات، والشرطة، واللغات

21/05/2021
لنضع ذكرياتنا في الحقيبة... جاءت الحرب | شهادة

لنضع ذكرياتنا في الحقيبة... جاءت الحرب | شهادة

29/05/2021
التضامن مع سلوان... وجهة نظر معلّمة

التضامن مع سلوان... وجهة نظر معلّمة

26/07/2021
الصراع في ضوء الهبّة: الرواية والزمن والتدويل

الصراع في ضوء الهبّة: الرواية والزمن والتدويل

01/06/2021
الجسد حين يقاوم: تأمّلات في سياسات الموت والحياة

الجسد حين يقاوم: تأمّلات في سياسات الموت والحياة

18/05/2021
الاحتلال متقدّم في قياس حالة الطقس!

الاحتلال متقدّم في قياس حالة الطقس!

19/06/2021
الصور الّتي لن تفارقنا

الصور الّتي لن تفارقنا

21/05/2021
لأنّ حياة الفلسطينيّين أيضًا مهمّة

لأنّ حياة الفلسطينيّين أيضًا مهمّة

05/07/2021
جغرافيا من مسنّنات

جغرافيا من مسنّنات

13/08/2021
عنوان المعركة: وعي جديد يفكّك وعيًا مريضًا

عنوان المعركة: وعي جديد يفكّك وعيًا مريضًا

18/05/2021
مراكز غزّة الثقافيّة ومكتباتها... هدفٌ دائم لإسرائيل

مراكز غزّة الثقافيّة ومكتباتها... هدفٌ دائم لإسرائيل

21/06/2021
«أجمل ما فينا»... قيم الهبّة ومعانيها

«أجمل ما فينا»... قيم الهبّة ومعانيها

21/06/2021

التعليقات